تنقسم الدراسة الجامعية في جميع دول العالم إلى مرحلتين، وهما المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا، وتضم هاتين المرحلتين الكثير من الدرجات العلمية ومنها البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وغير ذلك، في هذه المقالة أناقش إمكانية دراسة الماجستير بعد التخرج من الدبلوم التقاني (المعهد المتوسط) من غير الحاجة إلى المرور في مرحلة البكالوريوس.
يدرس الطالب في المرحلة الجامعية الأولى البكالوريوس (الإجازة) أو الدبلوم التقاني (سنتين)، في حين أنه يدرس في مرحلة الدراسات العليا دبلوم التأهيل والتخصص (سنة واحدة) بعد البكالوريوس، ودبلوم الدراسات العليا وهو أيضاً سنة واحدة بعد البكالوريوس، وماجستير التأهيل والتخصص وماجستير الدراسات العليا والدكتوراه.
الفرق بين المعهد العالي والمعهد التقاني
يختلف المعهد العالي عن المعاهد التقانية بكونه يمنح الإجازة الجامعية، في حين تمنح المعاهد التقانية درجة الدبلوم التقاني فحسب، ومن الأمثلة على ذلك المعهد العالي لإدارة الأعمال والذي يمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في علوم الإدارة، في حين أن المعهد التقاني لإدارة الأعمال التابع لجامعة دمشق يمنح فقط درجة الدبلوم التقاني (سنتين) في مجالات إدارة الأعمال.
إمكانية متابعة دراسة الماجستير بعد المعهد
بشكل عام داخل الدول العربية جميعها ومنها سورية، لا يسمح للطلبة الحاصلين على درجة الدبلوم التقاني بمتابعة الماجستير نهائياً تحت أي ظرف ويجب عليهم أولاً دراسة البكالوريوس قبل متابعة الماجستير، ومن الحيل الجيدة دراسة البكالوريوس في التعليم المفتوح أو الجامعة الافتراضية السورية ثم الوصول إلى مرحلة الماجستير بعد ذلك إلى الدكتوراه.
لكن في بعض الجامعات الدولية قد يتم العمل بنظام مختلف تماماً، فيتم حساب عدد سنوات خبرة خريجي المعاهد التقانية وتضاف إلى عدد سنوات الدراسة في المعهد فيصبح الرقم أكبر مما يجعل خريجي المعاهد يقبلون في مفاضلات الماجستيرات.
يشمل هذا ماجستير التأهيل والتخصص فقط ولا يتاح للخريجين متابعة ماجستيرات الدراسات العليا أو الدكتوراه، في إحدى الجامعات مثلاً تم الإعلان عن ماجستير لمن بلغ 35 عاماً ولم يحصل على إجازة جامعية، شريطة أن تكون لديه خبرة في مجال معين، لكن أعود وأكرر بأن هذه الحالة استثنائية جداً وأن الجامعات الغربية في معظمها لا تمنح الماجستير إلا لحملة البكالوريوس.
عيوب دراسة الماجستير بعد المعهد
من عيوب دراسة الماجستير فوراً بعد المعهد هو أن الشهادة لن تكون معادلة في أي بلد عربي وبالتالي لا يمكن الاستفادة منها نهائياً، لا تفكر أيها الطالب بهذه الخطوة ولا تقدم عليها نهائياً، حتى وإن حصلت على قبول ماجستير في جامعة معترف بها، فإن الشهادة تصبح غير معترف بها إن لم تكن حاملاً لدرجة البكالوريوس.
عند معادلة شهادة الماجستير سيتم طلب البكالوريوس والتصديق عليه في الوزارة أولاً ثم معادلة الماجستير، وفي حال عدم إحضار وثيقة التخرج من البكالوريوس فإن لجنة معادلة الشهادات لن تقوم بمعادلة الشهادة وستبقى حبراً على ورق.
الأمر يشبه حصول الطالب على درجة البكالوريوس من غير حيازته شهادة الثانوية، وبالتالي فإن شهادة البكالوريوس لن يتم الاعتراف بها حتى يتم تعديل شهادة التعليم الثانوي أولاً وهكذا.
الحذر من التعرض للاحتيال
تنتشر على الإنترنت جامعات كثيرة تدعي أنها تقدم شهادات ماجستير معترف بها من غير ضرورة الحصول على البكالوريوس، هذه الشهادات في معظم الأحيان تكون مزورة وغير حقيقية، ينبغي أولاً الاستفسار عن هذه الجامعات والتأكد من مصداقيتها.