عبر التاريخ وعلى مر العصور، كان السفر لطلب العلم هاجساً بالنسبة للطلبة والباحثين حول العالم، إن هذا الوضع كان هو الوضع الطبيعي بالنسبة للإنسان حتى بداية القرن العشرين، حينها تم إنشاء الجامعات والمؤسسات الوطنية التي باتت تقدم للإنسان التعليم الأكاديمي داخل وطنه، وفي هذه التدوينة نتعرف على أفضل البلدان للدراسة في الخارج.
قبل إنشاء الجامعات العربية، كان الطلبة العرب يغتربون ويتوجهون نحو اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية، لإكمال مسيرتهم الجامعية هناك والتخرج من المدارس العليا فيها، وقد ذهب بعضهم في منح دراسية إلى جنيف ولندن وباريس للحصول على شهادات الدكتوراه من كبرى الجامعات الأوروبية آنذاك.
أفضل البلدان للدراسة في الخارج
بعد ذلك نشأ التعليم الوطني في العالم العربي، فكانت الجامعة السورية والتي تدعى اليوم بجامعة دمشق من أوائل الجامعات الوطنية في العالم العربي، لم تكن كما هي عليه اليوم، وإنما كانت رائدة في مجال العلوم والثقافة والآداب، وكانت شهاداتها تكافئ الشهادات الجامعية الصادرة عن فرنسا وبريطانيا آنذاك.
أما اليوم ومع انهيار معظم الأنظمة التعليمية في العالم العربي، فإن هذه التدوينة سوف تضعك أمام الطريق الصحيح، تذكر جيداً أن هذه التدوينة خاصة بالطلبة العرب، وأن ترتيب الدول من حيث جودة التعليم مختلف قليلاً عما سوف أطرحه عليك هنا.
1- الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية
تعد الولايات المتحدة الأمريكية قبلة للطلبة والباحثين حول العالم، إليها يتوجه الطلبة ويحصلون على المنح والمزايا الكثيرة للإقامة فيها والدراسة والحصول على الشهادات الجامعية، كما يحصل الخريج على فرص متنوعة منها العمل بأجر مرتفع قياساً بمستوى الدخل في الوطن العربي، وقد حصل كثير من الطلبة على الجنسية الأمريكية أو الإقامة الدائمة.
تتميز الجامعات الأمريكية بكونها الأعلى تصنيفاً على مستوى العالم، فيها توجد جامعات هارفارد وستانفورد وييل وغيرها الكثير، علماً أن الجامعات الأمريكية تحتل المراتب الأولى في تصنيف التايمز الدولي للجامعات.
2- الدراسة في دول الاتحاد الأوروبي
تشتهر دول الاتحاد الأوروبي بانخفاض تكاليف التعليم ورسومه شبه المجانية قياساً ببقية الدول المتقدمة، ومن تلك الدول المانيا، في حين أن بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا قد بدأت برفع رسوم التعليم للأجانب مؤخراً، ورغم ذلك فإن تكاليف الدراسة في أوروبا أقل بكثير من تكاليف الدراسة في الجامعات الأمريكية.
من أفضل الدول الأوروبية من ناحية جودة التعليم: المانيا، فرنسا، السويد، هولندا، الدانمارك، النرويج، لوكسمبورغ، ثم تأتي بعض الدول الأخرى في مراتب مساوية لمراتب التعليم في دول الشرق الأوسط، ومنها: إيطاليا، اليونان، إسبانيا وغيرها.
3- الدراسة في بريطانيا وكندا وأستراليا
تتميز بريطانيا بعراقة الجامعات فيها، وهي تعادل الولايات المتحدة من ناحية جودة التعليم وارتفاع تكاليف الدراسة، إلا أن فرصة الدراسة في كندا أو أستراليا قد تكون أفضل نسبياً من ناحية التكاليف، حيث تبلغ تكاليف السنة الواحدة في أمريكا وبريطانيا مايقارب 10000 دولار أمريكي، في حين أن بعض الجامعات الأمريكية والبريطانية منخفضة التكاليف وتقدم التعليم بأسعار تتراوح بين 3000-8000 دولار أمريكي في العام الواحد.
إن التعليم في بريطانيا وكندا وأستراليا يعتمد على اللغة الإنكليزية، خلافاً للتعليم في دول الاتحاد الأوروبي والذي يعتمد على لغة البلد الذي تتواجد فيه الجامعة، لكن، ورغم ذلك فإن بعض الجامعات الأوروبية تقدم اختصاصاتٍ جامعية يتم تدريسها باللغة الإنكليزية بشكل حصري.
5- الدراسة في جامعات دول الخليج العربي
قد يكون وجود الجامعات العربية ضمن هذه القائمة أمراً مفاجئاً بالنسبة للقارئ، وفي الحقيقة فإن بعض الدول العربية تتيح التعليم بجودة مميزة للغاية، ومنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
إن الدراسة في الإمارات هي الأكثر ملائمة للطالب العربي، الراغب بالدراسة على نفقته الخاصة، حيث تتيح الجامعات فرصة القبول للطلبة الأجانب، وذلك لقاء رسوم دراسية تتراوح بين 3000-5000 دولار أمريكي في بعض الأحيان، أما السعودية فهي أقل نسبياً من ناحية تقديم مقاعد الدراسة للطلبة الدوليين، رغم أن الجامعات السعودية هي أعلى الجامعات العربية من ناحية التصنيف الدولي.
قد لا تناسب هذه القائمة الطالب ذو الإمكانيات المتواضعة، في هذه الحالة يمكن للطالب الدراسة في إحدى الجامعات العربية التالية، وهي جامعات مرموقة وذات تصنيف مقبول نسبياً:
- الجامعة الأمريكية في بيروت
- الجامعة الأمريكية في القاهرة
- الجامعة اللبنانية
- جامعة بيروت العربية
- جامعة المنصورة في مصر
- الجامعة الألمانية في مصر
- جامعة الجنان في لبنان
- جامعة اليرموك في الأردن
- المزيد