يتناول هذا الكتاب مجموعة من المسلمات الحتمية التي لا يمكننا التعامل معها، ولا يمكننا الوقوف في وجهها، وهي عوائق تقف في وجه طموحاتنا وأحلامنا وتمنعنا أحياناً من تحقيقها، قراءة ممتعة مع ملخص كتاب المسلمات الخمس التي لا نستطيع تغييرها.
مؤلف الكتاب هو الدكتور ديفيد ريكو، وهو معالج نفسي عمل في كاليفورنيا وقد جمعت كتبه بين الواقعية والنصائح التي ترفع المعنويات، ومن أشهر كتبه كتاب "كيف تكون عاقلاً في الحب" وله عدة مؤلفات جميلة.
يحرص الكتاب على تقديم طريقة نموذجية للتعامل مع هذه المسلمات ونتائجها التي تكون في معظم الأحيان غير متوقعة وغير معروفة على وجه اليقين، ويعلمنا كيفية الوصول إلى نتيجة تجعلنا لا نتخلى عن أحلامنا وفي الوقت نفسه ندرك أن هناك أشياء في الحياة قد تحصل رغماً عن إرادتنا، وهو من الكتب الواقعية التي أحببتها ولهذا اخترت تلخيصه لكم.
لكل شيء في الحياة بداية ونهاية
نحن لا نستطيع تغيير سنة الحياة ومجرياتها بشكل كلي، وإنما هناك أشياء ثابتة لا تتغير ومن بينها أن لكل شيء بداية ونهاية، فطالما أن للشيء بداية فمن المؤكد أنه سيكون له نهاية في نهاية الأمر.
التغييرات في الحياة شيء حتمي
عندما يحدث أي تغيير في حياتنا فإن هذا يدفعنا للحزن والغضب، في محاولة منا للسيطرة على ذلك الشيء والسيطرة على أنفسنا، وفي الحقيقة إن محاولة السيطرة على الأشياء قد تتسبب بالكثير من الألم النفسي لنا.
ولو حاولنا تجاهل الأشياء التي لا نستطيع السيطرة عليها فنحن بالتالي نستسلم لها وهذا خاطئ أيضاً، وينبغي أن نوازن بين هذا وذاك للوصول إلى نتيجة مرضية نوعاً ما.
لا تكون النتائج دائماً كما نخطط لها
نحن نسعى لتحقيق أفضل النتائج دائماً في حياتنا، لكن الحياة لن تعطينا ما نريده بالضبط في معظم الأحيان وستحدث نتائج لا نتوقع حدوثها وهذا مصير حتمي، لهذا قد نشعر بالإحباط والغضب عندما يحدث مالا نتوقع حدوثه.
أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة هي التواضع، فالتواضع يتيح لنا فهم ما حولنا بهدوء وبالتالي الحكم على الأشياء بحكمة ومن غير تسرع، ومن سمات الشخصية المتواضعة أنها لا تنفصل عن الواقع وقادرة على فهم مايجري حولها.
الحياة لا تكون دائماً عادلة
علينا أن ندرك أن الحياة لا تستمر على طريقة واحدة وهي تتغير بشكل دائم، وهي تحتوي على مفهوم الربح والخسارة، فنحن نتعرض للخسارة عندما نكون حذرين وذلك لأن الحذر لا يكفي لتنجب الوقوع بالخطأ.
لكن إذا سلمنا بأن الحياة لا تخلو من الخسائر بالتالي سنكون قادرين على تقبل الحياة والاستعداد لمواجهتها بشكل واقعي خالٍ من المثاليات، يمكننا تجاهل آلام الحياة والتركيز على الأشياء الأكثر إيجابية فيها.
الألم جزء رئيسي من حياتنا
لأننا بشر فنحن لا نعيش في الجنة، فالحياة تحتوي الكثير من المعاناة والمعاناة هي جزء حقيقي وواقعي من حياتنا، علينا إذاً أن نتعامل مع الألم على أنه تكافؤ في الفرص وليس عقاباً، وأن نتخذ أسلوباً جديداً في الحياة.
أفضل أسلوب لمواجهة الألم هو التكيف الفكري والذي يسمح لنا أن نتعايش مع كافة أنواع المشاكل ونحاول حلها، فمثلاً: إذا عانينا من قصة حب فاشلة فمن المؤكد أننا لن نرغب بتجربة قصة حب جديدة وسنبتعد عن الارتباط قدر المستطاع.
لهذا لابد من التحلي بالجدية في التعامل مع الألم وفهم أنه شيء رئيسي في الحياة وموجود لدى الجميع بنسب متفاوتة، وهكذا نستطيع تقبل فكرة وجود العذابات اليومية في حياتنا ونسعى دوماً لتجنبها أو السيطرة على أنفسنا.
بما أن هذه المسلمات حتمية ولا يمكن تجنبها أو تغييرها فإن الأثر الذي تسببه في حياتنا قد يكون سلبياً جداً، وبالتالي قد يؤدي إلى الهزيمة والفشل، إلا في حالة واحدة، وهي محاولة التعايش معها والسيطرة عليها.
فإن أدركنا أن لكل شيء بداية ونهاية وأنه لا ينبغي أن نعيش في الماضي، وأن علينا تقبل الأشياء التي تحدث في حياتنا فإننا قد ننتقل من مرحلة اليأس والإحباط إلى مرحلة الانعتاق والتحرر من قيودنا، وعندها يمكننا البدء بالمضي قدماً في طريقة النجاح.