عزيزي الطالب المقبل على الحياة الجامعية، أهلاً بك في حياة الاجتهاد والبحث العلمي وبناء المستقبل المهني، حيث أنك وبعد الانتهاء من دراسة الثانوية وصعودك إلى المرحلة الجامعية، ستجد نفسك متخصصاً في مجال من المجالات العلمية والإنسانية.
الممتع في الأمر أن الدراسة في الجامعة أصبحت لاكتساب الخبرة والحصول على وظيفة مستقبلية ومتابعة الدراسات العليا، بينما كانت المرحلة الثانوية منحصرة بالحصول على الدرجة العليا فحسب، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مجموعة من التوصيات المفيدة للتعامل مع زملاء المرحلة الجامعية.
1- لا تسأل عن المعتقدات
الجامعة ليست مسرحاً لتبادل المعتقدات والآراء والإيديولوجيات، هذا هو دور المراكز الثقافية والمنتديات الدينية والسياسية، بينما يكون دور الجامعة منصرفاً إلى البحث والتأمل والدراسة التطبيقية للعلوم والآداب.
لا تكثر من الثرثرة بما يتعلق بالآيديولوجيا إلا إن كنت متخصصاً في بعض الأقسام التي تدرس هذا كعلم الاجتماع والحقوق والفلسفة وغيرها، بشكل عام حافظ على توازنك واحترم الجميع ولا تتطرق إلى الأمور الجدلية.
2- كن لطيفاً مع الجميع
الابتسامة في وجه كل زميل فكرة رائعة، لا تكن متوتراً في علاقاتك مع الآخرين وبادل الجميع الحب والاحترام بالسوية نفسها، لابد من أن تعتاد على التعامل مع مختلف الأشخاص فهذا سيواجهك مستقبلاً في سوق العمل.
لديك فرصة ذهبية للاعتياد على التصرف بحكمة قبل أن تبدأ بمسيرتك المهنية، حاول أن تبني شبكة جيدة من العلاقات مما يؤدي إلى زيادة معارفك وحصولك على المزيد من الأخوة والأخوات.
3- لا تتعامل مع المنافسين كأعداء
تعلم منهم، احترم جهودهم، بهذا المنطق حاول أن تتصرف مع المنافسين بعيداً عن الطفولة ومشاغباتها، استفد من منافسيك في رفع روح التعلم لديك ولا تقم باعتبارهم خصوماً على الإطلاق.
إن صدر من المنافسين ما تكره، حاول أن تصبر وأن تكرس جهودك للرد عليهم بشكل علمي.
4- لا تكذب
من المستحسن لك أن لا تكثر من التباهي بالأشياء التي حققتها فعلياً، كالإنجازات والمساقات والدورات، يمكنك ذكر هذا من غير غطرسة أو غرور، احذر الغرور العلمي فهو قاتل في هذه المرحلة من العمر.
استخدم الصدق في جميع تعاملاتك مع الآخرين واحرص على عدم إضفاء أي شيء غير حقيقي إلى مسيرتك المهنية، مما يزعزع الثقة بينك وبين الناس، كن صادقاً في أقوالك واكسب الجميع بأمانتك ونزاهتك.
5- ادعم الآخرين تسعد!
هل جربت يوماً أن تتصدق بمبلغ زهيد لصالح الفقراء ؟ من المؤكد أنك جربت ذلك وشعرت بسعادة تفوق سعادة الفقير وهو يلتقط منك المبلغ الزهيد، حسناً وهذا ما سيحدث حرفياً في تعاملاتك مع الزملاء.
إن قمت بمساعدة الزملاء وشرحت لهم بعض مفردات المنهاج، ستكون سعيداً للغاية وسيعاملك من حول بطريقة مختلفة ومميزة، مما سوف يجعلك تعيش في سعادة كبرى مصدرها حب الآخرين لك، قد يتغيب بعض الأصدقاء عن محاضراتهم وعن واجباتهم لأسباب صحية أو اجتماعية، حاول أن تكون الأخ الداعم لهم في كل الظروف.