من الشائع جداً أن تخصصات إدارة الأعمال أو ما يسمى بكليات الاقتصاد في العالم العربي هي تخصصات مطلوبة بشكل هائل الحجم، حيث يُقبل الطلبة على اختصاصات الإدارة والعلوم المالية والمصرفية والتسويق والتجارة الإلكترونية والمحاسبة ونظم المعلومات المحاسبية.
في هذا المقال لن نناقش اختصاصاً محدداً من بين الاختصاصات الإدارية التي لا يمكن حصرها في كتاب واحد أو مقال واحد، وإنما سوف نتحدث عن سبب إقبال الطلبة على التسجيل في كليات إدارة الأعمال في معظم الجامعات.
1- الانتشار الدولي
يعد اختصاص إدارة الأعمال بتفرعاته المختلفة أحد أكثر الاختصاصات انتشاراً حول العالم، حيث يتوفر هذا التخصص في معظم الكليات والمعاهد الدولية حول العالم، ويرجع السبب في ذلك إلى سهولة الحصول على تراخيص لافتتاح هذا التخصص قياساً بإمكانية افتتاح اختصاصات الهندسة والطب والعلوم المخبرية.
2- أكثر الوظائف طلباً
من البديهي اليوم أن تخصصات الاقتصاد والعلوم الإدارية هي إحدى أعلى الاختصاصات طلباً في سوق العمل الدولية، ويرجع ذلك إلى وفرة الشواغر في الأقسام الإدارية وحاجة الشركات إلى المدراء والكوادر الإدارية لسد احتياجاتها التي تزداد بشكلٍ سنوي.
هذا الكلام لا يعني أن خريج الاقتصاد وإدارة الأعمال يمتلك حظاً وافراً من فرص العمل أو أن نسبة البطالة في هذا التخصص تكون أقل من غيرها، فالوظائف الكثيرة المعروضة يقابلها خريجون درسوا الإدارة بأعداد كبيرة جداً وهائلة.
هكذا نستنتج أن كثرة عدد الخريجين مع كثرة الوظائف المطروحة تساوي قلة عدد خريجي كليات الهندسة المدنية مع قلة عدد الوظائف المطروحة، فلا ينبغي للطالب أن يعتقد بمبدأ زيادة أو نقصان نسبة البطالة بزيادة عدد الوظائف المطروحة في السوق أو بنقصانها.
3- توفر الدراسات العليا
تعتبر تخصصات علوم الإدارة وإدارة الأعمال وإدارة الجودة وإدارة التقانة والمحاسبة والتسويق والتجارة الإلكترونية وإدارة المشروعات من التخصصات التي تتيح لحاملها الحصول على ماجستيرات إدارة الأعمال بنسبة أكبر من غيرهم، كما أن درجة الدكتوراه في علوم الإدارة قد باتت متوفرة في معظم الجامعات الدولية.
4- العمل ضمن مهن مختلفة
يستطيع خريج علوم الإدارة مزاولة مهن مختلفة كمهن المحاسب، المستشار المصرفي، المستشار المالي، خبير المبيعات، مدير التسويق، اختصاصي الجودة، المدير التنفيذي، مدير الموارد البشرية و المدير العام.. الخ.
5- الاستقلالية
بعد فترة من العمل ضمن الشركات والمؤسسات، غالباً ما يمتلك اختصاصي علوم الإدارة بشكلٍ عام مفاتيح تأسيس الشركات الصغيرة، فنراه غالباً ما يحاول افتتاح شركة خاصة به بعد فترة متوسطة من العمل ضمن الشركات.
وقد ساهمت حركة التجارة العالمية وامتيازاتها الجديدة من سهولة البيع والانتشار والتوزيع في تعزيز فكرة الاستقلالية المالية لدى المدير، مما جعله قادراً على التحول إلى ريادة الأعمال بنسبة أكبر من خريجي الاختصاصات المتبقية في الجامعات والمعاهد حول العالم.