إن تعلم اللغة الإنكليزية أمر في غاية الأهمية للطالب الجامعي الجديد، وهو يخرج عن كونه مجرد ثقافة عامة أو اكتساب للمعلومات ويتعدى ذلك ليصبح عاملاً رئيسياً من عوامل نجاح الطالب في حياته المهنية بعد التخرج من الجامعة، في هذه المقالة سوف أتحدث لكم عن فوائد تعلم اللغة الإنكليزية من وجهة نظري.
فوائد تعلم اللغات كثيرة وعديدة من بينها زيادة ثقافة الإنسان واطلاعه على أفكار الآخرين وفهمه للشعوب المختلفة حول العالم، لكنني اليوم سأركز على الفوائد المادية، والتي لها تأثير مباشر على حياة الطالب وترتبط بتحقيق الدخل والنجاح المهني.
الحصول على منحة دراسية
تزيد فرصتك في الحصول على منحة دراسية عندما تكون ناطقاً باللغة الإنكليزية، وذلك لأن معظم المنح حول العالم تشترط الحصول على شهادات TOEFL و ILETS وهي شهادات تفيد بأن حاملها قادر على التحدث والقراءة والكتابة وفهم الدروس باللغة الإنكليزية.
لا تهدر الجامعات وقتها في اختبار الطالب ومعرفة مستواه اللغوي، ولهذا تطلب حيازته لإحدى هذه الشهادات والتي تعد ذات مصداقية عالية جداً، تخيل أن مئات المنح تصدر يومياً وأنت لا تستطيع الحصول عليها فقط لأنك غير قادر على إتقان اللغة، وهذه المنح لا تشترط جنسية معينة أو بلد معين أو عمر معين وأهم شرط فيها على الإطلاق هو إتقان الإنكليزية.
الحصول على فرصة للهجرة والعمل
أصبح الإنترنت عاملاً مساعداً للباحث عن فرصة للهجرة والعمل في الدول الأجنبية، حيث تتوفر الوظائف وعقود العمل ويتم نشرها للجميع، في معظم الأحيان ستكون هذه الإعلانات منشورة باللغة الإنكليزية وبلغة البلد الذي يطلب الموظفين.
حتى أن بعض الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تشترط إتقان اللغة الأجنبية في بعض وظائفها، مثل العمل في الفنادق والشركات والمستشفيات والمدارس أو العمل في شركة آرامكو، وليست مصادفة أن جميع هذه المؤسسات تقدم رواتباً عالياً جداً.
العمل عبر الإنترنت بشكل فعال
إن كنت متقناً للغة الإنكليزية وقادراً على استخدامها في الأعمال التجارية فإنك ببساطة سوف تفتتح حساباً في موقع فيفر وتبدأ بتقديم الخدمات للآخرين، إن بدائل موقع فيفر متاحة باللغة العربية لكن عدد الزبائن أقل بكثير من عدد الزبائن الناطقين باللغة الإنكليزية.
يمكنك فعل هذا وأنت مقيم في سورية أو مصر أو الدول الخليجية، لا مشكلة أبداً في بلد الإقامة وتستطيع تحويل الأرباح لاحقاً إلى أي بلد تريده أو إلى أي صديق ينوب عنك في استلام الأموال والحوالات.
القبول في مسابقات الماجستير
إن معظم مسابقات الماجستير في العالم العربي تشترط إتقان اللغة الإنكليزية، منها ما يطلب حيازة الطالب للشهادات الدولية في اللغات، ومنها من يسمح له بتقديم اختبار تحديد مستوى اللغة الإنكليزية ويتم قبوله وفقاً لنتيجة هذا الاختبار.
كثير من الطلبة يفقد فرصته في متابعة الماجستير بسبب رسوبه في الامتحان المعياري الخاص باللغة الإنكليزية، للأسف فإن هذا يحطم أحلام الشباب ويدفعهم للتخلي عن حلم الماجستير والدكتوراه ومتابعة البحث العلمي.
الانتقال إلى الشركات الكبرى في بلدك
رغم وجود الواسطة وصعوبة الحصول على وظيفة في بعض البلدان العربية، إلا أن إتقان اللغة الإنكليزية قد يعد ورقة رابحة بالنسبة لك لفرض شروطك على المؤسسات والحصول على وظيفة جيدة.
قد يتم الاستغناء عنك في كثير من الوظائف السهلة نسبياً، ولكن الوظائف التي تتطلب إتقان اللغات الأجنبية تتمتع بنسبة ثبات أكبر وهي تمنحك القوة في ميدان العمل.